رام الله 16/7/2009أكد الرئيس الفلسطيني محمودعباس اليوم / الأحد/ أنه تلقى رسالة من جمهورية مصر العربية بخصوص الحوار الوطني الفلسطيني، قائلاً " لقد تلقيت رسالة من مصر بشأن موضوع الحوار فقلت نحن مستعدون ولدينا أفكار سنطرحها عليكم".
وقال الرئيس عباس، في كلمته خلال اجتماعه باللجنة المركزية والمجلس الثوري في مقر المقاطعة برام الله، إن قرار اللجنة التنفيذية بالأمس عقد جلسة خاصة للمجلس الوطني في 26-27/8/2009 لا يتناقض أبدا مع الحوار الوطني الفلسطيني لافتا إلى أن الحوار سيستمر.
وأضاف الرئيس عباس، أعتقد أن عقد جلسة خاصة بالمجلس الوطني من أجل استكمال عضوية اللجنة التنفيذية قضية مفصلية، وهذا لا يغني عن المجلس الوطني، ولا يغير نظرتنا للحوار الوطني الفلسطيني لأننا مصممون على الحوار.
وأما فيما يتعلق بالمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، شدد الرئيس الفلسطيني، على أن المفاوضات ستستمر، مشيراً إلى أن الهدف منها هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الـ67 تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، مؤكداً "على أننا لم نغير ولم نبدل شيئا، النقاط الست الموجودة في جدول أعمالنا وهي قضايا المرحلة النهائية كما ناقشناها في عهد الحكومة الإسرائيلية السابقة، نحن جاهزون لمناقشتها الآن في حال إعلان إسرائيل وقف نشاطها الاستيطاني بشكل كامل".
وتابع: هذا ليس شرط، ونحن لم نضع شروط، هذه بنود موجودة في تقرير ميتشل الأول ثم في خطة خارطة الطريق"، موضحاً "نحن نفذنا ومستمرون في التنفيذ، والجانب الإسرائيلي لم ينفذ شيئا وبالتالي مطلوب منه أن ينفذ".
وأما بخصوص المؤتمر العام السادس لحركة فتح، أوضح الرئيس الفلسطيني، أنه للجمع وليس للفرز، مشيراً إلى أن أي إنسان لم يحالفه الحظ في الانتخابات يجب أن يبقى له دور، ودور مهم وأساسي يلعبه في دفع المسيرة إلى الأمام وأن الكل يجب أن يكون يد واحدة وبالتالي ينجح الكل.
وقال الرئيس محمود عباس، إن الذي حصل على أقل الأصوات ليس أقل أهمية وليس أقل نضالا وليس أقل تجربة، مؤكداً على أن العمل الأساسي ليس فقط مع فتح و إنما مع كل الشعب الفلسطيني، كلهم أبناؤنا و إخواننا وأخواتنا".
وأشار الرئيس عباس، "نحن في صراع مع حماس لا أستطيع أن أنكر وجود حماس، مضيفاً "آمنا بالتعددية فلنؤمن بها حتى النهاية، إذا كانوا هم إقصائيون هذا أمرهم وهذه أفكارهم التي تحتاج إلى كثير من التغيير".
ولفت: إلى أن حركة فتح ليست الموجودين في اللجنة المركزية والثوري فقط وإنما عشرات الألوف بل وربما مئات الألوف، مضيفا أن المهم هو كيف نجمع هذه المئات من الألوف.
وأكد سيادته أن ليس كل من حضروا المؤتمر وحدهم يستحقون الحضور وليس كل من لم يحضر المؤتمر لا يستحقون الحضور، مشيراً إلى أن "نستطيع أن نقول أن فتح قد نجحت، ولكن أمام فتح مهمات أخرى في الانتخابات التشريعية والرئاسية التي ندعو إليها تحت شعار أين فتح و ليس أين أنا".
وهنأ الرئيس عباس، الناجحين في انتخابات اللجنة المركزية والمجلس الثوري وخصوصا إلى المرأة التي حازت على عدد هام من مقاعد المجلس الثوري، معربا عن أسفه لعدم تمكن أي منهن من الحصول على مقاعد في اللجنة المركزية.
وقال الرئيس عباس، "لا شك أن تجربة الانتخابات كانت ناجحة بنسبة عالية جدا في تحقيق الديمقراطية" موضحاً أن هناك بعض الأخطاء قد حصلت ولكنها أخطاء إنسانية تحصل في كل بلاد الدنيا".
وأشاد سيادته بأداء الأجهزة الأمنية قائلا: "وهنا لا بد أن أذكر الأجهزة الأمنية التي بذلت جهودا كبيرة للحفاظ على الأمن وعلى النظام، وأعتقد أن أبناءكم من هذه الأجهزة يستحقون الشكر و التقدير منكم".
وأما بما يخص المستوي الأمني، شدد الرئيس عباس، لعدم وجود مقارنة بين ما يحدث في غزة من فوضى وفلتان وقتال وضحايا بسبب الانقسام، وبين ما يسود في الضفة الغربية من أمن وأمان بفضل يقظة الأجهزة الأمنية الفلسطينية وسيادة القانون.
وقال سيادته: "إننا فعلا حريصون كل الحرص على استتباب الأمن، ونعمل من أجل شعبنا، ومن أجل أمن شعبنا، ومن أجل سلامة شعبنا، وأجهزتكم تقوم بهذه المهمة خير قيام"، مؤكداً على " الاستمرار بهذه السياسة ولن نغيرها، ولن نخضع للابتزاز والكلام الذي يقال بدون مسؤولية، الأمن مهم، ورأيتم أهمية هذا على الأقل في المؤتمر".
تحيات امير الاحزان